اكنام ... عشر سنوات من العطاء

x

فيلم قصير يوثق تجربة الصندوق الوطني للتأمين الصحي في عقد من الزمن على الرابط التالي : https://youtu.be/DH6uUo7QLWY

الصندوق الوطني للتأمين الصحي اكنام يستخدم التقنيات الجديدة في عمل يعود بالمنفعة العامة :رقمنة ملفات التعويض
نشر بتاريخ 07/09/2014


بعد انطلاق مشروع تعويض الخدمات من خلال الرسائل القصيرة عن طريق شبكة من الصيدليات (مشروع سولي) يعلن اكنام عن مشروع جديد هو رقمنة ورقة العلاجات . يهدف هذا المشروع إلى القضاء نهائيا على الوصفة الورقية وورقة العلاجات واستبدالهما بوثاق مطبوعة على شاشة الكمبيوتر .لقد حصل تقدم حاسم في التسيير لتسهيل الإجراءات بالنسبة للمرضى  وتقليص مدة معالجة الملفات (من شهر حاليا) إلى عدة أيام بعد تنفيذ هذا البرنامج

ماذا تعني رقمنة ورقة العلاجات ؟

 ستكون المراحل التي يمر بها إعداد الملف عبر هذا النظام الجديد (DEFIS) هي كالآتي :

1- عند حضور المريض إلى العيادة أو المستشفى تقوم السكرتاريا الطبية أو الطبيب بفتح ملف في تطبيق للويب آمن انطلاقا من بطاقة التعريف البيومترية للمريض باستعمال قارئ بطاقة .في هذه المرحلة لم يطبع أي اسم على لوحة المفاتيح ،لم يقم الطبيب إلا ببعض النقرات ليتمكن من تحديد هوية المريض .

2- عندما يبدأ الطبيب في المعاينة يقوم بفتح ملف المريض في تطبيق الويب يتأكد من المعلومات وفي نهاية الكشف يمر إلى إعداد الوصفة في تطبيق الويب يختار من القوائم المنسدلة الأدوية الموصوفة ،الكميات والتحاليل أو الأشعة المطلوبة .الأشياء الوحيدة التي يجب أن يطبعها هي التعليقات التي يحتمل أن يدونها.

3-في هذه المرحلة لا حاجة  إلى طباعة الوصفة،إلا أنه في المرحلة التجريبية يمكن طباعة الوصفة في حالة عدم توفر الانترنت لدى الصيدلية أو المختبر أو في حالة انقطاع الشبكة.

4-يحضر المؤمن إلى الصيدلية أو المختبر أو محل بيع النظارات ....الخ ،بحوزة هذه المؤسسات قارئ الرمز الشريطي(code a barres) ،رقم الملف ممسوح ضوئيا (scanné) بواسطة قارئ الرمز الشريطي وتظهر الوصفة على شاشة الكمبيوتر للتمكن من إعطاء الأدوية أو القيام بالتحاليل.هنا أيضا لا حاجة إلى الطباعة على لوحة المفاتيح ،القوائم المنسدلة تمكن من الاختيار دون الحاجة إلى الكتابة.

5- يمكن للطبيب في أي لحظة مراجعة ملف المريض لمتابعة مروره على الصيدلية ونتائج تحاليله للتصرف على ضوئها.

6- بالنسبة لاكنام تبدأ إجراءات التعويض مباشرة عند فتح الملف ،فلم يعد هناك وقت ضائع ،وسيكون الملف جاهزا للتعويض مباشرة بعد التحقق مباشرة من كتابته من طرف الطبيب والصيدلاني.

 

من بين الفوائد الكبيرة لهذا النظام أنه يسمكن من إنشاء وتكوين ملف طبي لكل مريض

سيمثل هذا ميزة أساسية لأن الطبيب سيحصل في كل زمان ومكان على سوابق وتواريخ مرضاهم .سيقدم هذا التطبيق إحصائيات ولوائح حول نوعية العلاج ،الأمراض الأكثر شيوعا ،نوع الأدوية الأكثر استعمالا،ما سيشكل مستقبلا قاعدة بيانات طبية في موريتانيا.

 

مزايا النظام للمرضى 

·        تسريع مدة معالجة ملفات التعويضات

·        لم تعد هناك أوراق تنقل من مكان إلى آخر ،غير بطاقة التعريف

 

 

 

مزايا النظام للطبيب 

·        حصر الحق في إصدار الوصفات الطبية على من له الحق في ذلك

·        لم تعد هناك وصفة مكتوبة

·        وجود لائحة الأدوية المرخصة محدثة باستمرار

·        الحق في الولوج إلى المعلومات ومتابعة المرضى من خلال ملفاتهم الطبية المخزنة في النظام.

 

مزايا النظام لمقدمي الخدمات الآخرين :الصيدليات ،المختبرات ، النظارات

 

·        من خلال استخدام هذا النظام ستتكون صورة أحسن عن مقدمي العلاجات ترتكز على الحداثة،التنظيم ،استخدام التقنيات الجديدة ،المهنية في العمل،

·        سيمكن هذا النظام في المستقبل من معرفة الصيدليات التي التزمت وانخرطت في هذا المشروع مما قد يؤهلها لنظام الدفع عن طريق الطرف الثالث أي أن المؤمن سيدفع للصيدلية نسبة معينة من سعر الدواء في حين سيدفع اكنام النسبة الباقية،

·        وضوح الوصفات: غالبا ما يشتكي بائعوا الصيدليات من خط الطبيب الذي يصعب فك رموزه في بعض الأحيان ،

·        حصر إعطاء الأدوية ضمن لائحة معتمدة ومرخصة،

·        لم تعد هناك نتائج مطبوعة إلا في حالة طلب صريح من المريض ،

 

مزايا النظام للصحة العالمية

·        إثراء النظام الوطني للمعلومات حول الصحة بقاعدة بيانات علمية حديثة ومكملة له.

·        تقليص المدة الزمنية لمعالجة ملفات التأمين الصحي

·        التحكم في الأدوية المرخصة

·        تحسين سوق الأدوية


تصميم وتنفيذ تطبيق الويب

 

بدأت هذه الخطوة بتنفيذ تطبيق الويب ،وقع الاختيار على برمجة مستقلة تضمن ملائمة وتطوير البرنامج.لقد تمت برمجة هذا التطبيق من طرف سيدي ولد أحمد فال وفريقه مهندس بجامعة لوسان (سويسرا) وهناك فريق محلي للمتابعة الفنية والتنفيذ والتكوين.

 

مشاركة الأطباء الصيادلة ،المختبرات

 

إن النقطة الأهم في تنفيذ هذا المشروع تكمن في دعم الأطباء له ومشاركتهم من أجل انجاحه.وقد مكنت العروض التي قدمت إلى مدراء المستشفيات والعيادات الخاصة وسلك الأطباء من تبادل وجهات النظر بين اكنام والهيئات الطبية العليا والحصول على دعمها.الوزارة الوصية (وزارة الصحة)ممثلة في مدير الصيدلة والمختبرات أثناء حضوره لاجتماع عرض البرنامج أشار إلى أن الأمر يتعلق بإصلاح شامل يجب أن ينخرط فيه الجميع كل من موقعه من أجل مصلحة الجميع.

لقد تجسد هذا الدعم أثناء الاجتماعين المخصصين لتعبئة الكادر الطبي المنعقدين في اكنام يومي 12 و 14 أغسطس 2014 ،وبعد كلمة افتتاحية للمدير العام لاكنام وتمهيدية من رئيس سلك الأطباء انطلقت العروض الفنية والتنظيمية التي أفضت إلى النقاش بين الأطباء بخصوص مزايا تطبيق النظام ،وقد خلص هذا النقاش إلى اتفاق جميع ممارسي المهنة على أن يصبحوا شركاء فعليين في المرحلة التجريبية المستمرة حتى نهاية سنة 2014 . لقد انبثق من هذه  الاجتماعات  35 طبيبا و 17 مقدم خدمات مابين صيدلاني ومختبر وبائع نظارات سيستعملون النظام وسينقلون انطباعاتهم إلى فريق المتابعة بهدف إضافة التحسينات المطلوبة.

 

المشاركة الحاسمة للمستشفيات

 

 في اطار التحضير لانطلاق المشروع ، تم الاتصال بالعديد  من المؤسسات الصحية (عيادات خاصة،مستشفيات عمومية وصيدليات) وقد اجمعوا على الانخراط في المشروع .لذا يجب التخطيط لدورات تكوينية من أجل ملائمة تفاصيل التنظيم مع  الاكراهات المتعلقة بمسار المريض عند قبوله في المؤسسة الصحية وحتى خروجه منها . ويجب أن تدمج تلك التكوينات والتحسينات ضمن خطة تنفيذ المشروع.

 

خاتمة

 

سينطلق القطار فهل سنلتحق بالركب؟

دون القيام بالدعاية  السابقة لأوانها عبر وسائل الإعلام ،فقد تم وضع مخططات  المشروع وصولا إلى مرحلة التنفيذ وذلك عبر مقاربة تشاركية تجمع اكنام مع شركائه الفعليين لذلك تعتبر مشاركة الأطراف المعنية ضرورية .

لقد اكتمل انتساب تلك الأطراف وجذبت الاجتماعات المختلفة اهتمامها وإرادتها في المشاركة .إن ممارسي مهنة الطب والصيدلة واكنام يجب أن يرفعوا التحدي بتنفيذ هذا المشروع لما سيعود به من نفع عام على نطاق الوطن.